يولي سيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اهتماماً خاصاً بالمؤسسة العسكرية والامنية في حضرموت انطلاقاً من ايمانه الراسخ بأن هذه المؤسسة هي صمام أمان المحافظة والعيون الساهرة التي تحمي امن المواطن وتحافظ على ممتلكاته ومنجزاته .
ويمضي المحافظ القائد بخطى ثابتة نحو البناء الحديث لهذه المؤسسة التي باتت تحظى بحب واحترام اهالي ومواطني المحافظة الذين يبادلهم رجال نخبتنا الحضرمية الاشاوس في المنطقة العسكرية الثانية كل الاحترام والوفاء ويسهرون على حمايتهم وتوفير الامن لهم في المدن والارياف والجبال والهضاب والسهول وتحت اشعة الشمس الحارقة .
ويبذل رجال جيشنا الاشاوس الغالي والنفيس ويضحون بدمائهم وارواحهم من اجل حضرموت .. حضرموت الخير والنماء والتاريخ .
وزاد من احترام المواطنين لرجال النخبة بالمنطقة العسكرية الثانية ما يبذلونه من اعمال مجتمعية وخدمية تتمثل في مشاركة رجال الجيش الاوفياء في حملات النظافة المجتمعية وتنفيذ خطط حفظ الامن والآداب في رمضان والاعياد .
ويحسب للمحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني انه القائد الذي قاد معركة تحرير المكلا وساحل حضرموت من العناصر الارهابية في الـ 24 من ابريل 2016م ومعه رجال نخبتنا الابطال وبمساندة ودعم من دول التحالف العربي .
ويمضي القائد البحسني بخطى ثابتة ومدروسة لمواصلة بناء الجيش الجديد القائم على الولاء للارض ، والبناء المؤسسي البعيد عن البيع والارتزاق ، والتسلسل الهرمي وتطوير الضباط والصف والجنود والقيادات ودمجهم في دورات عملية وعلمية متطورة .
ويتابع المحافظ القائد اللواء الركن فرج سالمين البحسني ملف تطوير المؤسسة العسكرية بشكل مستمر ومتواصل وتحديثها وتطويرها وترقية افرادها مع القيادة السياسية في بلادنا ممثلة بفخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة والحكومة وكذا مع قيادة دول التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة اللاتي تقدمان كل سبل وسائل الدعم والاسناد .
وينطلق ذلك الاهتمام بالمؤسسة العسكرية والامنية من ايمان القائد البحسني الراسخ بأن الامن والاستقرار هما الركيزة الاساسية للانطلاق نحو تنفيذ المشاريع التنموية وبوجود الامن تترسخ الثقة لدى رجال الاعمال بأهمية الاستثمار مما يتيح فرص عمل لشباب المحافظة واستقرار جوانب الحياة الاخرى للمواطن .
وبفضل هذا الاستقرار الامني اصبحت حضرموت تمثل انموذجاً يضرب به المثل في الوطن عامة وباتت قادرة على تزويد المحافظات المجاورة بالاحتياجات الضرورية من خلال الاستقرار التمويني والحركة الملاحية في ميناء المكلا .
وبعد عامين من تحرير المكلا في العام 2016م وتنظيم العمل في المؤسسة العسكرية المتمثلة في المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها المحافظ القائد .. اتجه المحافظ في خطى مدروسة لتطوير المؤسسة الامنية والشرطوية التي عانت كثيراً بل وفقدت الكثير من الثقة مع المواطن بسبب ما شابها من تصرفات في الماضي .
ويسعى المحافظ البحسني من جديد لاعادة ثقة المواطن بالامن والشرطة وتحقيق مبدأ (الشرطة في خدمة الشعب) و(الشرطة عيون ساهرة لحماية المواطن) ، لتعود لرجل الامن هيبته واحترامه وثقته ، وليكون الجندي النموذجي المتفاعل مع اهله وقطع دابر الرشوة والمرتشين وانهاء البلطجة والسطو على منازل المواطنين واراضيهم ، وهو ما اكد عليه المحافظ عند زياراته المتكررة لمقرات الاجهزة الامنية ولقائه بقياداتها ومنتسبيها اكثر من مرة ، وتجلى ذلك بشكل مبدأي وجلي في ادارة الجوازات والمرور التي حرص القائد على تجسيد توجيهاته فيها بسرعة انجاز معاملات المواطنين واستخراج وثائقهم بأنفسهم وانهاء السمسرة والرشوة واعتماد المبالغ الرسمية للمعاملات ورفع لوحات بالمبلغ الرسمي ليعلم المواطن بذلك ويقوم باستكمال معاملاته بنفسه وبدون سماسرة او مبالغ اضافية ، ووعد المحافظ بعقوبات صارمة وعسكرية ضد كل من يخالف ذلك او يبتز المواطنين قد تصل الى السجن او الفصل .
كما يبذل المحافظ القائد الغالي جهداً مضاعفاً ويحرص ويتابع بأهمية بالغة مشروع انجاز كلية الشرطة بحضرموت التي يجري العمل فيها بوتيرة عالية ومتابعة شخصية لتكون احدى المنجزات العظيمة لحضرموت التي لم تشهد مثل هذه الكلية من قبل ولتقوم بتخريج العشرات والمئات من كوادرنا الشابة المؤهلة علمياً .
وها هو اليوم وبعد منجزات حققها للمؤسسة العسكرية التي يفخر بها كل ابناء حضرموت يتجه المحافظ البحسني نحو اعادة بناء وتحديث الجهاز الامني والشرطوي تحت اشراف وزارة الداخلية في بلادنا وباسناد ودعم من دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة التي وافقت مشكورة على دعم برنامج متكامل لتطوير القطاع الامني والشرطوي في ساحل حضرموت واعادة تأهيله وتطويره ليأخذ زمام الامور في حماية امن المدن والمؤسسات والممتلكات ، وليمتلك قدرات امثل في الانضباط والجهوزية والفنون القتالية وفنون التعامل مع المواطنين وتطوير القدرات في مجال الكشف عن الجريمة وحفظ الامن وملاحقة الخارجين عن القانون .
وفي هذا السياق دشن محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني يوم امس الاحد 1 يوليو 2018م بمعسكر الربوة بخلف بمدينة المكلا دورة الأمن الأولى بدعم وتمويل من دولة الأمارات العربية المتحدة بالتنسيق مع وزارة الداخلية في بلادنا بحضور عدد من القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة والتحالف العربي .
وتستهدف الدورة التي تستمر 10 أشهر 1000 من منتسبي القطاع الأمني بالمحافظة سيتولى تدريبهم ضباط من النخبة الحضرمية بقيادة المنطقة العسكرية الثانية وهو ما يعكس تطور الجهاز العسكري وقدرته على التدريب والعلاقة المثلى والتكاملية بين المؤسستين العسكرية والامنية التي يقودها ويشرف عليها المحافظ القائد .
المحافظ البحسني أكد في كلمة له في المتدربين بأن هذه الدورة تعد انجازاً عظيماً ومهماً سينعكس ايجاباً على اداء الأجهزة الامنية .
واعلن عن برنامج متكامل لتطوير المؤسسة الامنية لا يقتصر على تدريب الأفراد فحسب وانما سيشتمل على بناء وتأهيل وصيانة وتأثيث المقرات الأمنية ورفدها بالمركبات والدراجات والتجهيزات الفنية اللازمة ، وكذا تزويدها بالأسلحة والمسلتزمات ومعدات الإتصال .
ولفت المحافظ البحسني إلى أن قطاع الشرطة والأمن بحضرموت قد تعرض خلال السنوات الماضية لعمليات استهداف ممنهجة تمثلت في تصفية كوادره عن طريق عمليات الإغتيالات التي نفذتها عناصر إرهابية وإجرامية كان هدفها الأساسي إفراغ المنظومة الأمنية في حضرموت من كوادرها وخبرتهم الأمنية .
وخاطب المحافظ المتدربين من افراد الامن مشدداً عليهم بضرورة التفاعل الإيجابي مع البرنامج التدريبي والصبر وتحمل المشاق والإنصياع لأوامر المدربين وصولاً لتحقيق اهداف الدورة وضمان تأهيلهم التأهيل الجيد حتى يتمكنوا مع بقية زملائهم في الامن من استلام كافة المواقع الامنية والشرطوية التي تتمركز فيها قوات الجيش حالياً .
وشكر محافظ حضرموت قيادة التحالف من دولة الإمارات العربية المتحدة التي مولت ورعت هذا البرنامج التدريبي .
وبينما كان شباب من رجال الامن يتصببون عرقاً تحت اشعة الشمس الحارقة بمعسكر لواء الربوة بخلف .. كانت توجيهات و نظرات المحافظ القائد البحسني تشد من أزرهم وكلماته تقول بكل وضوح وقوة :
لا للتخاذل والبيع والرشوة وابتزاز المواطن بعد اليوم .. نعم لجيش وامن صادق ونزيه يحفظ حضرموت وممتلكاتها ويسهر على حماية اهلها الاوفياء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق