تشهد مدينة المكلا منذ أيام, تزايد في اعداد النازحين من محافظة الحديدة, وبعض مدن الساحل الغربي لليمن, والتي ارتفعت وتيرة الحرب فيها, مع اصرار الميلشيات الانقلابية على التحصن بين التجمعات السكنية, ورفضها الانسحاب بعد تقدم قوات التحالف والقوات الموالية للشرعية.
وحتى بعد استعادة اجزاء كبيرة من المناطق التي كانت تقبع تحت سيطرة الميلشيات, لم يجد نازحي الساحل الغربي, مكانا يأويهم من صواريخ الحوثي, التي ظلت تلاحقهم حتى في المناطق المحررة بالحديدة, وظلوا يتنقلون من محافظة إلى اخرى, حتى انتهى المطاف بهم في حضرموت الآمنة, واحتضنتهم عاصمتها المكلا, و شكلت لهم ملاذا آمنا يقيم من خطر الحرب و ويلاتها.
إلا ان حدة المعاناة لهذه الأسر لم تخف حتى بعد نزوحها إلى المكلا, وانتهى بهم الحال على شوارع وأرصفة المدينة, إذ لازالت معظم المنظمات الإغاثية والإنسانية و وسائل الإعلام في حضرموت مغيبة عن الأمر, عدى مؤسسة الأمل الثقافية الاجتماعية, والتي بادرت صباح الأربعاء, بالنزول إلى اماكن تواجد هذه الأسر والعائلات, وكانت السباقة، في اغاثتهم بشكل عاجل، وباشرت بعد إبلاغ السلطة المحلية والتنسيق, بتوفير ملجئ لإيوائهم, و وفرت لهم المؤسسة بعض الاحتياجات الإنسانية و وجبات يوميا.
ووفقا للتقرير الصادر عن المؤسسة, فإن بعض النساء ضمن الأسر النازحة تعرضن قبل إيواءهم, للتحرش والمضايقات من قبل ضعفاء النفوس ومتعاطي المخدرات, وذلك عندما لم تجد هذه الأسر مأوى غير أرصفة الشوارع، و وفقا لتوجيهات اللواء الركن فرج البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية والتسهيلات التي قدمها لتوفير مأوى للاجئين، فإن مؤسسة الأمل ستبدأ في توفير مواد اغاثية وإنسانية عاجلة.
ودعا تقرير مؤسسة الأمل كافة منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية والإغاثية وجميع الإعلاميين للنزول لموقع النازحين، وتفقد أوضاعهم والنظر في احتياجاتهم، ونقل معاناتهم الى المنظمات الدولية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق