أمهلت القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديريات وادي حضرموت الحكومة الشرعية والتحالف العربي أسبوعين لتحقيق مطالب أبناء وادي حضرموت المتضمنة بوقف أعمال القتل والاغتيالات، والمطالبة بإصحاح الخدمات للمواطنين، وإحلال النخبة الحضرمية ونشرها في ربوع وادي حضرموت بما في ذلك حماية منفذ الوديعة الحدودي ..
جاء ذلك في بيان صادر عن رؤساء القيادات عقب وقفة احتجاجية نظمتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي حضرموت ونفذها المئات من أبناء وادي حضرموت وصحراؤها بمدينة سيئون اليوم الخميس أمام الديوان الحكومي لوكيل محافظة حضرموت، حاملين فيها شعارات ولافتات تحمل عبارات لرفض الانفلات الأمني الحاصل في الوادي والقتل اليومي للمواطنين والاستيلاء على اراضيهم أمام أعين السلطات دون أي عقاب للمتسلطين ورفضهم للفساد بكافة انواعه ومحاسبة المفسدين ..
ووفقاً للبيان فإنه سيتم مراقبة الوضع وإمهال المعنيين من أصحاب القرار لمدة (أسبوعين) من تاريخه وإلا فإنه ستقام خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالب المشاركين في الوقفة يليها اعتصام شعبي سلمي مفتوح يتضمن مسيرات شعبية سلمية ..
* نص البيان الصادر عن الوقفة :
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن الوقفة الاحتجاجية السلمية بمدينة سيئون
لقد بلغت حالة الانفلات الأمني بوادي حضرموت على وجه الخصوص حداً مروعاً، يستدعي إعادة النظر والبحث عن أسباب ما يحدث وإيجاد الحلول الفورية والعاجلة، لطالما كانت حضرموت رمزاً للسلام والأمان إلا أن واديها في الوقت الراهن أصبح وبسبب حالة الإنفلات الأمني وفشل المنطقة العسكرية الأولى مرتعاً لعصابات القتل والسرقة والنهب والإجرام .
إن المجلس الإنتقالي الجنوبي بحضرموت، كان ومازال، يراقب عن كثب الوضع القائم وما آلت إليه الأمور نتيجة التعامل باستهتار واستخفاف مع مطالب أبناء وادي حضرموت المتكررة بتسليم الأمن في وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية، بصفتها قوات أمنية أثبت منتسبوها، الذين هم أبنائنا، جدارتهم في حفظ الأمن في مناطق الساحل، على عكس الوادي الذي تحكمه قوات المنطقة العسكرية اﻷولى وغياب الأمن العام فأصبح الوادي مسلسلاً للقتل والسرقة والنهب والاستيلاء على مزارع وأراضي المواطنين والدولة بقوة السلاح وتحت أنظار سلطة الوادي التي لم تحرك ساكن ، وفيه تسفك الدماء بشكل شبه يومي دون أن تطال يد العدالة المجرمين يوماً ، ولا يستطيع أحد إنكار ذلك فالوقائع والنتائج واضحة جلية للقاصي والداني ، وكل ذلك بسبب تقاعس وفشل القوات الموجودة حالياً عن أداء مهامها وتكتفي فقط بممارسة اعمال الاسترزاق والابتزاز على المواطنين ، فقد أصبحت الثقة منزوعة تماماً من المنطقة العسكرية الأولى قادة وأفراد لدى جميع أبناء وادي حضرموت ولا يمكن إعادة الثقة بأي شكل من الأشكال إلا بأن يتولى شئون الأمن والجيش جميعه أبناء حضرموت وتوفير كافة الامكانيات اللوجستية والتأهيلية اللازمة لذلك .
كما أن تحسين مستوى الخدمات ، كتوفير الكهرباء والمشتقات النفطية والحد من الانقطاعات العبثية والأزمات المفتعلة ومحاسبة المتسببين ، كانت أيضا ضمن تلك المطالبات وتم التعامل معها بذات المنطق من اللامبالاة وبشكل يعكس مدى الفشل الاداري الفظيع للسلطة المحلية بالوادي والصحراء .
وعليه .. فليعلم الجميع ، وخصوصاً الجهات ذات القرار، بأن هذه الوقفة قد نظمت لتحقيق مطالب محددة تعبر عن تطلعات ومطالب جميع أبناء وادي حضرموت بمختلف أطيافهم ، وليس بغرض الاصطدام مع أي جهة، فنحن في المجلس الانتقالي الجنوبي، مازلنا ولن نحيد ، عن اعتماد نهج العقل والحكمة، نهجاً نستطيع من خلاله تحقيق ما نسعى إليه .
وما نسعى إليه اليوم من خلال هذه الوقفة، هو تلبية مطالب أبناء وادي حضرموت، والتي طالبوا بها مراراً وتكراراً، ورأينا أنه قد حان الوقت لتحويلها إلى واقع ملموس بعد أن بلغت القلوب الحناجر بعيداً عن الالتفاف عليها أو الاستخفاف بها والتي تتخلص في مطلب رئيسي هي :-
(1) الأمن والأمان حق وأولوية في جميع المجتمعات :
وفي هذا الشأن نطالب بتسليم الجانب الأمني في وادي حضرموت لقوات النخبة الحضرمية اسوة بالساحل وإحلالها محل قوات المنطقة العسكرية الأولى قيادة وضباط وأفراد ونشرها في ربوع وادي حضرموت بما في ذلك حماية منفذ الوديعة .
(2)كما أن هناك مطالب اخرى تتعلق بحياة المواطنين اليومية ، فشلت السلطة المحلية بالوادي في توفيرها واستمراريتها .
وفي هذا الشأن نطالب بتحسين وتوفير تلك الخدمات، التي أهمها الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من الخدمات الأساسية للمواطنين وإيقاف الانقطاعات والأزمات المتكررة وإيجاد الحلول والبدائل السريعة واقالة ومحاسبة المتسببين في معاناة المواطنين أيا كان منصبه وموقعه .
وفي هذا المقام كله نطالب الأشقاء في قيادة دول التحالف على رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والرئيس عبدربه منصور هادي ومحافظ المحافظة قائد المنطقة العسكرية الثانية القيام بواجباتهم ودورهم المأمول في تحقيق وتنفيذ تلك المطالب .
وندعو دول التحالف العربي، إلى إعادة النظر بعين فاحصة لمكامن الخلل والفشل التي أدت إلى تدهور لحالة الأمنية والمعيشية والاصغاء إلى أصوات المواطنين في وادي حضرموت الذين ضاقوا ذرعا من هذا الوضع ، وندعوهم إلى استنساخ وحماية التجربة الأمنية الناجحة في حضرموت الساحل، التي طالما عملت بعض الأطراف السياسية على عرقلتها وإفشالها والتشكيك في وطنيتها ، فقط لأنها حضرمية وأثبتت نجاحها .
ونؤكد للجميع بأن وقفتنا هذه استجابة لصوت الشارع في وادي حضرموت وتنفيذاً لرغبته وهي نقطة البداية سيلحقها تصعيد شعبي مستمر إذا لم يتم الاستجابة إلى تلك المطالب الحقة والمشروعة .
وعليه … فإنه تقرر ومن خلال هذه الوقفة الاحتجاجية الآتي :
مراقبة الوضع وامهال المعنيين من أصحاب القرار مدة أسبوعين من تاريخه ، فإن تمت الاستجابة لمطالب الناس أعلاه والتمس الشارع الجدية في تحقيقها على أرض الواقع فبها ونعمه ما لم فستكون الدعوة لتنفيذ لعصيان مدني طوعي شامل في عموم مديريات الوادي كخطوة تصعيدية قادمة يليها اعتصام شعبي سلمي مفتوح يتضمن مسيرات شعبية سلمية .
نأمل الاستماع لصوت العقل والحكمة وتحقيق هذه المطالب، لأن التصعيد لن يكون خياراً في حالة عدم الاستجابة، بل سيكون أمر لابد منه ، فرضه الواقع ، ومطلب وعمل شعبي بإدارة شعبية ، وعندها ستكون جميع خيارات الشارع في التصعيد مفتوحة.
في الختام..
نتقدم بأصدق التعازي والمواساة لأهالي جميع الضحايا الذين سقطوا شهداء في وادي حضرموت وطالتهم أيادي الغدر نتيجة للوضع المزري الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية وصمت السلطة المحلية في الوادي .
نشكر جميع من شاركوا في هذه الوقفة الاحتجاجية لإيصال رسالة وصوت ابناء وادي حضرموت .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
صادر عن :
رؤساء القيادات المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديريات وادي حضرموت .
سيئون : الخميس : الموافق : ٥ / يوليو / ٢٠١٨ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق