تعد قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت الدرع العسكري والأمني الحصين الذي يعمل على تأمين الشريط الساحلي للمحافظة والمياه الإقليمية في بحر العرب من أي أعمال إرهابية وممارسات تخريبية تضر بأمن واستقرار سواحل المنطقة.
النشأة:
تأسيس ونشأة هذه القوة العسكرية تم قبل انطلاق عملية تحرير ساحل حضرموت بعد تجهيزها بعناصر من أبناء المحافظة كمقاومة، وتم نشرهم في قوارب صيد في سواحل المحافظة، وعند البدء بعملية التحرير تم نشر العناصر لتأمين الموانئ والمنشآت الحيوية الهامة آنذاك.
وقد كانت تلك العناصر هي النواة الأولى لتكوين هذه القوات بقيادة المقدم بحري/ محمد صالح باعيسى قائد قوات خفر السواحل بالمحافظة، وتم بعد التحرير البدء بتأسيس التشكيلات وعمل دورات منتظمة لتخرج دفعات عسكرية مؤهلة ومدربة تدريب عسكري بحري حتى تتمكن من القيام بالمهام المناطة بها، وقد تم تخريج أول دفعة بتاريخ 14/10/2016م تزامنا مع احتفالات بلادنا بالعيد الرابع عشر من 14 أكتوبر المجيد.
ولحقت بعدها تخرج عدة دورات، حيث تم العمل على تنفيذ خطة الانتشار البحري انتشار القوة البحرية ((قوات التشكيل البحري)) على الموانئ الحيوية بالمحافظة وتم بعدها العمل على استكمال الهيكل التنظيمي لقيادة خفر السواحل وتفعيل إداراته ووحداته وفق الأولوية ومصلحة العمل، حيث تم تركيب أجهزة رادار حديثة لرصد ومراقبة الأهداف البحرية كمرحلة أولى ثم تدشين وتأسيس عدد أربع محطات رادار منتشرة على الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت.
نطاق العمليات:
نظرا لطول امتداد الشريط الساحلي للمحافظة تم العمل على انتشار قوة خفر السواحر لتأمين ساحل حضرموت الذي يمتد لأكثر من (130) ميل بحري المحدد بإحداثيات من - منطقة حضاتهم شرقا إلى منطقة رأس الكلب غربا - حيث تم القيام من قبل القيادة والسيطرة في خفر السواحل بإنشاء مواقع وتحديد انتشارها (موقع ميناء المكلا - موقع ميناء ضبة – موقع ميناء الشحر - موقع ميناء قصيعر) بالإضافة إلى المراكز (نقطة الريان - نقطة بقشان - نقطة الحمراء – نقطة القرن وشرمة – نقطة المصيينعة).
المهام والواجبات:
- تعمل قوات خفر السواحل على تأمين المياه الإقليمية للدولة على بعد (3) ميل بحري إلى (8) ميل بحري.
- القيام بتسهيل عملية دخول وخروج البواخر والسفن المختلفة وتأمينها.
- تأمين المنشآت الحيوية والموانئ.
- تأمين وحماية سواحل المحافظة من عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات.
- تأمين السواحل من تجارة البشر والهجرة غير الشرعية.
- القيام بعمليات المراقبة والاستطلاع البحري والتدخل في حالة رصد هدف بحري.
- القيام بعمليات الدوريات البحرية لمكافحة التسلل والتهريب والقرصنة.
- مراقبة عمليات الصيد في منطقة المسؤولية لحماية البيئة البحرية من العبث.
- تنفيذ لوائح الاصطياد المقرة من قبل قيادة المنطقة المحلية والجهات ذات الاختصاص.
- حصر وترقيم العباري وقوارب الصيد بالتنسيق مع الجمعيات وجهات الاختصاص.
- التوعية وارشاد المواطنين بالسباحة في الأماكن المحددة لهم (الآمنة) بذات في مواسم البلدة.
- عملية الانقاذ والاخلاء في حالة بلاغ عن وجود غريق كخدمة إنسانية.
- القيام بصورة دائمة بعمليات التدريب والتأهيل للكوادر العملة في قوات خفر السواحل يشمل التدريب على الوسائل والنظم والطرق ووسائل مكافحة الاختطاف والقرصنة من خلال عقد الدورات التدريبية الداخلية والخارجية في عدة جوانب.
إنعكاسات إيجابية:
الدور المهم والمحوري الذي تعمل عليه قوات خفر السواحل أسفر عنه إحداث انعكاسات إيجابية على عدة مجالات منها، انتعاش الوضع الملاحي في ميناء المكلا ونمو الحالة الاقتصادية والتجارية في المحافظة.
وكذا ارسال منظمة (IMO) العالمية خطاب رسمي إلى الشؤون البحرية تؤكد فيه تحسن الوضع الأمني في الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت ومينائي المكلا والشحر في خطوة تحضيرية لرفع الحضر الدولي عن هذه الموانئ بشكل رسمي، وهو ما يتم الترتيب له خلال فترة قريبة.
أيضا أسهم نشاط القوة في الحد من مظاهر التسلل والتهريب والقرصنة في الشريط الساحلي لمحافظة حضرموت وافتتاح الخطوط الملاحية الدولية في ميناء المكلا.
وخلال زيارة منظمات الأمم المتحدة إلى مدينة المكلا والاعلان عن افتتاح بعض مكاتبها في المدينة، عقدت سلسلة من اللقاءات بين تلك المنظمات وبين قيادة قوات خفر السواحل لبحث سبل التعاون المشترك بين المنظمات وخفر السواحل في المساهمة لحلحلة مسألة تدفق موجات نزوح اللاجئين الصوماليين والهجرة الغير الشرعية من القرن الأفريقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق