السبت، 30 يونيو 2018

تقرير خاص: مسلسل الاغتيالات يحول «وادي حضرموت» إلى وادي الموت .. كيف!

فيما كانت تسمى بمدينة الأمن والسلام والأمان، ومدينة الثقافة ومنبع العلم والدين، ومنطلقاً في نشر الدعوات الإسلامية، تحوّلت تلك المدن الهادئة الى منطقة فوضاء يكتنفها الإنفلات الأمني ويحتضنها التشققات التي نتجت عن منظمات إرهابية ومتعاونون فيها، بتمويلٍ من قطر بأذرع ايادي “الأخوان” المتواجدة هناك.   وادي الموت:   جماعات مسلحة تخلق الرعب وتسفك الدماء يعاني منها “المواطنون الأبرياء” الذين لا ذنب لهم ابداً .. هي مدن وادي حضرموت التي أصبحت منطقة تسال فيها الدماء التي رُصدت ضد مجهول ..كان اخرها سُجلت في غضون أقل من نصف شهر اكثر من عشرة اغتيالات شهدتها مدن ومناطق وادي (الموت) “حضرموت”، آخرها يوم الخميس، باغتيال المجند عليان في وسط سيئون، والضابط بن طالب في وسط مدينة الحوطة بمديرية شبام .

ملاحظات:

على صعيد الاغتيالات التي تطال على العسكريين والمدنيين بوادي حضرموت , فاذا لاحظنا نجد ان معظم الضحايا ينتسبون لجيش النخبة الحضرمية، برغم ان الوادي ضمن نطاق جيش المنطقة العسكرية الاولى التابع لـ”صالح طيمس” (الابيني) الحلقة الاضعف و”يحيي ابوعوجاء” الشمالي صاحب الحضور الاقوى بحكم غالبية القوة من المناطق الشمالية.. و دائما تسجل جرائم الاغتيالات على مجهولين، وكأنها عادة مألوفة تجوّل الدراجات في شوارع المدن وعلى متنها اشخاص مسلحون برشاشاتهم، ويقومون بالقتل المباشر دون تحريك أي ساكن او مطاردة او تعقب.

تساؤلات:

يرصد “المندب نيوز” تساؤلات عديدة أهمها “أيُعقَل أن تتوالى الاغتيالات بهذه الكثافة في مدن رئيسية، وفي وضح النهار دون أن تكشفها القوى الأمنية والعسكرية والمخابراتية ؟”   يضع هذا السؤال احد كبار الاعلاميين، من المجيب يا ترى !! والذي قال فيه :-   هؤلاء المجرمون ( المجهولون) يلطمون وجوه كل قياداتنا العسكرية والأمنية والمدنية مع كل جريمة ، و لا حياء..   و تلاحقهم لعنات و( تنصفات) الثكالى من الأمهات والأيتام من الأبناء و كل المروَعين من أهالي هذه البلاد ، التي كانت آمنة وصارت مرتعاً للوحوش الآدمية..   رغم ان الوادي تحت سيطرة القوات السعودية والشمالية نوجه خطابنا مباشرا إلى مملكة الحزم ونقول لها إلى متى هذا الانفلات الامني  الخطير ألم يحن الوقت ليستلم أبناء حضرموت واديهم ؟ ليسطروا البطولات التي شهد لها القاصي والداني بساحل حضرموت في دحر الارهاب ام أنه تعالي سياسة قبيحة تفرض استمرار الموت بالوادي من أجل مطامع دنيوية تقاسمية.   خطابي الاخر إلى قوات ابو عوجاء إلى متى ستبقى هذه الحالة أترضون أن تكونوا جاثمين على صدور ابناء وادي حضرموت لا سارق تقبضوا عليه ولا قاتل تعدموه..؟!   والى متى يا سلطة الوادي تقفون عاجزين عن دفع الإرهاب والضغط على الرئاسة في اعطاء زمام الامور لأبنائكم؟

ترجيحات:

يرجح الكثيرون أن ما يحدث من اوضاع مأساوية هو بتخطيط وتدبير قوة الشر وبمساعدة حزب الاصلاح حتى لا يسلم الوادي لقوات النخبة الذين اوجعوا حزب الاصلاح بالساحل، وهم يعتقدون أنهم يمتلكون قوات ابو عوجاء هذه القوة المتمردة التي تتغذى على تقطع الطرقات ونهب الممتلكات وتدمير الاستقرار.   على الجميع ان يعرف أن حزب الاصلاح وشركائهم هم من يتحملون المسؤولية في انهيار الاوضاع الامنية وانتشار القتل والاغتيالات ومماحكة الأعداء حتى تم رفض تسليم وتوزيع قوات النخبة المدربة لوادي حضرموت.   وذا اتينا نعد قوات ابو عوجاء نجدها تفوق العشرة الاف مقاتل مع ألوية اربعة مدرعه، لم تستطع القاء القبض على سارق واحد، لم تستطع القبض على إرهابي واحد، تقوم بجباية الاموال فقط من النقاط، لم تعد لها مهمه حماية الأمن لم يعد يعنيها ذلك، نريد منها المغادرة بهدوء وبعدها يأتي أبناء حضرموت لإيقاف شلال الدم من وادي الموت.

فشل:

أوضحت المؤشرات الراصدة ان ما يحدث من مسلسل اغتيالات اثر الانفلات الأمني هي نتائج على فشل ذريع يظهر في منطقة العسكرية الأولى المتمثلة في قائدها و قواته، ناهيك عن النقاط المنتشرة والمكثفة على الخطوط الدولية والفرعية في وادي حضرموت التابعة لهم, فيما يظهر أيضاً فشل إدارة التحالف السعودية المتواجدة في وادي حضرموت , مقارنةً بنجاح إدارة التحالف الإماراتية في ساحل حضرموت والتي حققت نجاحاً أمنياً كبيراً هناك.

مطالبات:

انطلقت حملة شعبية شديدة جداً تطالب بتسليم وادي حضرموت وامنه الى قوات النخبة الحضرمية وتسليم زمام الأمور الى المنطقة العسكرية الثانية وابعاد المنطقة العسكرية الأولى بكافة الويتها وقواتها رغم تواجد القوات السعودية هناك , لكنهم لم ينجحوا في استتاب الامن والمحافظة عليه , ويطالبوا مدنيين من قوات التحالف العربي في التدخل العاجل لحل ازمة الانفلات الأمني الواقعة في وادي حضرموت ودخول قوات النخبة للسيطرة على الملف الأمني في الوادي.

مدنيين عبروا عن آرائهم لـ”المندب نيوز” قائلين : نطالب محافظ محافظة حضرموت وقيادة التحالف العربي في سرعة النظر الى وادي حضرموت ومعالجة الانفلات الأمني الذي اسفر عن سفك دماء وسط ظل التجاهل المعتمد من المنطقة العسكرية الأولى التي لم تُفشل حتى عملية واحدة على الأقل , مشيدين بدور قوات النخبة الحضرمية ودور إدارة التحالف في الحفاظ على امن ساحل حضرموت .
مؤكدين على المطالبة في الإسراع بوضع خطة وتنفيذها من قبل قوات التحالف وقيادة النخبة التي تتوج بالدخول الى وادي حضرموت والسيطرة عليه لأجل حماية المواطنين والحفاظ على الامن والاستقرار الذي فُقد منذُ زمن. 

حلول:

أجمعت القوى السياسية الجنوبية على ان الحل الوحيد لحل ازمة الانفلات الأمني بوادي حضرموت هو تسليم الملف الأمني لقوات النخبة الحضرمية و ضرورة تدخلها بشكل عاجل للسيطرة على مفارق ومداخل الوادي لتكوين أكملت عملية تطهير حضرموت بالكامل من الجماعات الإرهابية المسلحة , وأصدرت بيانات بأسماء تلك القوى التي تطالب قيادة التحالف العربي بالنظر بشكل عاجل في الانفلات الأمني الواقع بوادي حضرموت والاغتيالات المستمرة التي تسجل ضد مجهول , والعجز الحاصل في القوات المسيطرة على الوادي “قوات المنطقة العسكرية الأولى” , التي أظهرت فشلها في إدارة الملف الأمني حتى اللحظة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق